تحليل علمي بعيدا عن خرائط الهطول الملونة بقلم خبير الارصاد خالد الجهوري
إقرأ كامل المقال لتكتشف بعض جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في #اخدود_الريان
أفضل خارطة نستطيع من خلالها استشعار قوة الحالة الجوية هي خارطة توقعات بالون الطقس لإنها عبارة عن مقطع رأسي للغلاف الجوي. لاحظ يوم السبت كيف يتقارب منحنى الحرارة (باللون الأحمر) مع منحنى درجة حرارة قطر الندى (باللون الأحمر المتقطع) على شمال السلطنة ودولة الإمارات بشكل كبير في مختلف الطبقات دلالة على توافر قدر هائل من بخار الماء يصل إلى درجة التشبع في الطبقات المنخفضة والمتوسطة والعليا وهو ما يعني أن الظروف الجوية مهيأة لتشكل سحب رعدية عميقة ذات امتداد رأسي كالجبال كما وصفها الله في كتابه الكريم: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ " وقد يصل إرتفاع قمم السحب الرعدية إلى أكثر من ٣٩ ألف قدم. لاحظ جوانب الإعجاز العلمي في هذه الآية:
1️⃣ البرد يتكون فقط في السحب الرعدية ذات الامتداد الرأسي العميق، فبعد تجمد قطرات الماء في السحابة نتيجة التبريد العالي في طبقات الجو العليا، تنمو ويكبر حجمها من خلال التصادم مع بعضها البعض بسبب التيارات الهوائية الصاعدة والهابطة في العاصفة الرعدية.
2️⃣ في قوله تعالى "يكاد سنا برقه* إشارة إلى عملية فصل الشحنات الكهربائية داخل السحابة الرعدية المسببة للبرق التي تحدث بسبب تصادم حبات البرد مع بعضها. كل هذه الحقائق العلمية أشار لها القرآن الكريم قبل أكثر من ١٤٠٠ عام، فسبحان الله العظيم. كما نلاحظ من خلال نفس الخارطة تواجد تغير في اتجاه الرياح مع الارتفاع أو ما يعرف برياح القص wind shear حيث تكون الرياح جنوبية في طبقات الجو السفلى تتحول تدريجيا إلى غربية في طبقات الجو المتوسطة والعليا، وهو عامل مهم يعزز من فرص تشكل عواصف رعدية حادة. وبالإضافة إلى كل هذه المعلومات توجد على نفس الخارطة مؤشرات عدم الاستقرار مثل k index و TT index و CAPE وغيرها وكلها مبشرة بيوم حافل بالعواصف الرعدية بإذن الله
والله تعالى أعلم.
المصدر :
